قانونيا، لا يوجد نص يمنع النساء من ترشيح أنفسهن في انتخابات الرئاسة الإيرانية، لكن النظام الغريب من نوعه في العالم، لا يعدم وسيلة لإقصائهن تحت حجج واهية.
ورفضت السلطات الإيرانية أوراق 40 امرأة تقدمت للمشاركة في الانتخابات الرئاسية المزعم إجراؤها في الـ18من الشهر الجاري.
وجاء رفض أوراق هؤلاء المرشحات، رغم استيفاء الكثيرات منهن الشروط المطلوبة.
وقال خبراء إن رفض السلطات الإيرانية لترشح النساء يؤكد فكرة التهميش المطلق للنساء من قبل النواة الصلبة من النظام الحاكم في إيران.
وقوبل قرار مجلس صيانة الدستور باعتراض كبير من طرف المنظمات الحقوقية والنسائية الإيرانية الناشطة، داخل إيران وخارجه على حد سواء، التي توقعت ارتفاع مستوى مقاطعة النساء لهذه الانتخابات إلى مستويات قياسية.
وجاء ذلك بعدما تحدثت المعارضة الإيرانية في الخارج عن أن مجموع التظاهرات النسائية داخل إيران خلال شهر مايو الماضي فقط بلغ 127 تظاهرة، منها 42 تظاهرات لنساء مطالبات بالعمل والعدالة في التوظيف العام دون تمييز على أساس النوع.
المناظرة السياسية التي جرت بين مُرشحي الرئاسة الإيرانية قبل أيام، تطرقت إلى قضايا الأسرة والنساء والشباب، ووعد المرشحون بالعمل على تحسين أوضاع النساء داخل البلاد في حال فوزهم في الانتخابات، وهو أمرر شككت به التنظيمات والشخصيات النسائية الإيرانية صراحة.
لا مصداقية
وتقول التنظيمات النسائية إن جميع المرشحين يفتقدون مصداقية تنفيذ برامجهم، خاصة أن غالبيتهم جاءوا من خلفيات سياسية ومؤسساتية مُتشددة.
الحركات والشخصيات النسوية الإيرانية ذكرن بما كان الرئيس الإيراني الحالي حسن روحاني قد وعده به قبل ثمانية سنوات تجاه حقوق النساء، سواء بالنسبة للقوانين والأوضاع الاقتصادية، إلى جانب استحداث وزارة خاصة بالمرأة وتعيين ثلاثة وزيرات، لكن لم يلتزم بتنفيذ هذه الوعود.