نشرت وسائل إعلام وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي مساء الجمعة، مقطع فيديو في مستشفى اليرموك التعليمي في بغداد، يظهر مجموعة من المواطنين من ذوي مريض مصاب بكسور بليغة، ممدد على السرير وهم يصعدون به وبصعوبة عبر السلالم بسبب تعطل مصاعد المستشفى.
وتأتي هذه المشاهد المفجعة لتثبت مرة أخرى، حجم التردي الحاصل في القطاع الصحي العراقي، وتهالك المؤسسات الطبية والمستشفيات في البلاد، كما ذهبت التعليقات الحانقة في منصات التواصل الاجتماعي.
وعلق البعض بالقول إن المرضى بدلا من إسعافهم ومداواتهم في المستشفيات العراقية، فإن حالتهم الصحية في الكثير من الحالات تزداد سوءا وتنتكس، بمجرد دخولهم لتلك المستشفيات، مستشهدين بحادثة مصاعد مستشفى اليرموك المعطلة، وقبلها حادثة حريق مستشفى ابن الخطيب.
ويقول طبيب عراقي، فضل عدم ذكر اسمه، تعليقا على الفيديو،المريض الذي هو في حالة حرجة يتم إسعافه داخل قسم الطوارئ في هذا المستشفى، فكل دقيقة لها دور في تخفيف آلامه، والحد من المضاعفات الخطرة على حياته أو العكس”.
وتابع: “خلال نقل المريض المصاب بكسور بسريره على السلالم. واقع يرصد الحال المضحك المبكي لما وصلنا إليه في العراق”.
ورغم إصدار وزارة الصحة والبيئة العراقية، بيانا بشأن الواقعة أكدت فيه تعطل أحد مصاعد المستشفى المعني لفترة قصيرة، لكنها لم تقدم تفسيرا لسبب الواقعة التي وثقها مقطع الفيديو.
عذر أقبح من ذنب
وفي واقعة مشابهة تعكس أيضا مدى تردي القطاع الصحي في العراق، وافتقاره لأبسط المقومات وحال الانفلات التي يعيشها، بحسب المراقبين، انتشر فيديو صادم آخر قبل بضعة أيام، يظهر جثة طفل ملقاة على الأرض، في أحد مستشفيات مدينة البصرة العراقية جنوبي البلاد.
أما السبب الغريب والعجيب لهذه الفعلة، فهو إقفال ثلاجة الموتى وغياب المشرف عليها عن الدوام، “في عذر أقبح من ذنب”، كما علق مواطنون عراقيون على الحادثة.
ويعاني العراق من اهتراء النظام الصحي والطبي، حيث تفتقر المراكز الصحية والمستشفيات والمستوصفات لأبسط المعايير، وتتكرر الحوادث الناجمة عن ذلك، في مختلف المحافظات العراقية.