اكتشف علماء الفلك نجماً ساطعاً عملاقاً، بحجم الشمس 100 مرة، يتربص قرب قلب مجرة ”درب التبانة”، وفق صحيفة “غارديان” البريطانية.
وكشفت مشاهدات التلسكوب أن النجم الهائل، الذي يقع على بُعد أكثر من 25 ألف سنة ضوئية، خفت سطوعه بنسبة 97% على مدى 100 يوم، ثم عاد ببطء إلى سطوعه السابق.
ورجح العلماء أن يكون التعتيم المفاجئ، ناتجاً عن دوران كوكب، أو نجم مُرافق محاط بقرص من غبار يحجب الضوء، الذي كان سيصل إلى الأرض لولا ذلك.
وبدأ النجم يتلاشى في أوائل عام 2012، واختفى تقريباً بحلول أبريل من ذلك العام، قبل أن يعود خلال المئة يوم التالية.
ولاحظ العلماء النجم الغامض في بيانات جُمعت بواسطة تلسكوب يديره المرصد الأوروبي الجنوبي في تشيلي، كان يراقب مليار نجم- طوال عقد تقريباً- بحثاً عن أمثلة متغيرة السطوع في عالم الأشعة تحت الحمراء للطيف الكهرومغناطيسي.
حل اللغز
ووفق “غارديان”، هذا ليس أول نجم يكتشفه علماء الفلك، إذ يُضاف إلى اثنين اكتُشفا سابقاً، هما النجم العملاق “إبسيلون أوريجاي” الذي يعتم بحوالي 50 في المئة كل 27 عاماً، ونجم آخر يعرف باسم TYC 2505-672-1 يعتم كل 69 عاماً.
وتم رصد نجمين ساطعين آخرين إلى جانبه، لكن الباحثين يملكون تفاصيل أقل عنهما.
وليس واضحاً بعد متى سيخفت النجم المكتشف مجدداً، لكن علماء الفلك يعتقدون أنه سيحدث خلال السنوات العشرين والمئتين المقبلة.
ويعول العلماء على هذه الاكتشافات لفهم فئة جديدة من النجوم “العملاقة الساطعة”.
وقال الدكتور لي سميث من معهد الفلك بجامعة كامبريدج البريطانية: “بمجرد أن تبدأ تكوين مجموعات من هذه الأشياء، يمكنك رؤية خصائصها بشكل إجمالي وإلغاء الألغاز (المتعلقة بالأقراص والتعتيم).. ما يسمح لنا بمعرفة كيفية تطور هذه الأنظمة وماذا تفعل في نهاية حياتها”.