أعلن الجيش العراقي صباح الأحد أن منظومة الدفاع الجوي في قاعدة عين الأسد الجوية التي تضم عسكريين أميركيين وتقع في محافظة الأنبار تصدت لطائرتين مسيرتين وتمكنت من إسقاطهما.
وذكر بيان الجيش أن منظومة الدفاع الجوي في قاعدة عين الأسد الجوية في محافظة الأنبار وبالساعة 12:30 من اليوم 6 يونيو تصدت لطائرتين مسيرتين وتمكنت من إسقاطهما.
وأسقطت بطاريات الدفاع الجوي سي رام التي وضعها الأميركيون للتصدي للهجمات مسيرتين فوق القاعدة الجوية الواقعة في منطقة الأنبار الصحراوية.
وقبل ساعات من ذلك، استهدف هجوم صاروخي آخر ليلاً مطار بغداد لم يسفر عن ضحايا أو أضرار، بحسب الناطق باسم التحالف الدولي لمكافحة الجهاديين بقيادة الولايات المتحدة، الكولونيل واين ماروتو.
وكانت القاعدة تعرض لهجوم صاروخي من نوع كاتيوشا دون وقوع إصابات في 24 مايو الماضي.
وقال ماروتو إن كل هجوم ضد حكومة العراق وحكومة إقليم كردستان والتحالف، يقوض سلطة المؤسسات العراقية، وسيادة القانون والسيادة الوطنية العراقية.
وفي الثامن من مايو الماضي، أعلن الجيش العراقي سقوط طائرة مسيرة مفخخة على قاعدة عين الأسد الجوية.
ومنذ سنة ونصف السنة تقوم فصائل موالية لإيران وفي بعض الأحيان بدون تبنيها أو إعلان مسؤوليتها بإطلاق صواريخ تستهدف 2500 جندي أميركي لا يزالون في العراق وكذلك السفارة الأميركية في بغداد.
وقال أعلى قائد أميركي في الشرق الأوسط أثناء زيارته للعراق في 22 مايو، إن إيجاد طرق أفضل لمواجهة مثل هذه الهجمات يمثل أولوية قصوى، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة لا تزال متأخرة في ايجاد الحلول.
وذكر الجنرال فرانك ماكنزي للصحفيين المسافرين معه أن استخدام طائرات مسيرة صغيرة من قبل الميليشيات المدعومة من إيران سيزداد في السنوات القليلة المقبلة.
وغالبا ما يصعب اكتشاف الطائرات غير المأهولة، وهي طائرات رخيصة وسهلة الشراء، ويصعب التغلب عليها.
وقال ماكنزي إنه يجب على الولايات المتحدة أن تجد المزيد من السبل لمواجهة استخدام هذه الطائرات من قبل أعداء أميركا في الشرق الأوسط وأماكن أخرى. وأضاف نعمل بكل جهد لإيجاد حلول تقنية من شأنها أن تسمح لنا بأن نكون أكثر فعالية ضد الطائرات بدون طيار.
وأوضح أن الجهود جارية للبحث عن طرق لقطع روابط القيادة والتحكم بين الطائرة بدون طيار ومشغلها، وتحسين أجهزة استشعار الرادار لتحديد التهديد بسرعة مع اقترابها، وإيجاد طرق إلكترونية وحركية فعالة لإسقاطها. وقال إنه يمكن استخدام السياج والشباك العالية كإجراءات وقائية.
وبالمجمل منذ بداية العام، وقع 39 هجوماً ضد الأميركيين، تبنت بعضها فصائل موالية لإيران ونسبت واشنطن أخرى إليها، فيما توعدت فصائل مسلحة عراقية مقربة من ايران بتصعيد الهجمات لإرغام القوات الأميركية على الانسحاب من العراق.
استهدفت تلك الهجمات السفارة الأميركية في بغداد وقواعد عسكرية عراقية تضمّ أميركيين، ومطاري بغداد وأربيل، فضلا عن مواكب لوجستية للتحالف. وقتل فيها متعاقدان أجنبيان مع التحالف وآخر عراقي.