حور مقصورات في الخيام

يستشكل الـ أضل سبيلا على الاية التالية قال تعالى:

﴿حورٌ مَقصوراتٌ فِي الخِيامِ۝فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ۝لَم يَطمِثهُنَّ إِنسٌ قَبلَهُم وَلا جانٌّ﴾ [الرحمن: ٧٢-٧٤]

فيقولون ان المعنى هنا يعني النساء في الخيم وهو تصوير جنسي صحراوي ليس الا وكالعادة فالفهم هنا مجتزء ومنقول من كتب التفاسير للمخرفين من المذهبيين ولهم الرد بالتفصيل:

الحور في اللسان العربي هو ما اشتد صفائه مع ما يحيط به فمثلا ان كان بياض العين صافي جدا عن سوادها نقول عن العين انها حوراء فالحور هو التمايز في الصفاء في بيئته … وعلى اساس هذا الفهم فالحور المقصورات في الخيام لا تعني النساء الموجودات في الخيام فلو كان الله يعني النساء فكيف يقول لم يطمثهن انس ولا (جان) هل يمكن للجن ان يجامع النساء التي يجامعها الانسان هل الحور يمكنها مجامعة الانس والجن معا هل هذا عقلاني اصلا؟

– الجواب لا لان الجماع بين الجن والانس مستحيل والحور المخصصة للجن لا تشبه الحور المخصصة للانسان فكلمة يطمثهن هنا لا تعني الجماع باي حال من الاحوال بل تعني (الـ مس) وهو لا يُقصد به الجماع للسبب اعلاه …

— بالتالي فمعنى حور مقصورات بالخيام لم يطمثهن من قبل انس ولا جان هو ان هناك في الجنة (اشياء جميلة نادرة) وهي الحور (محفوظة لنا) اي مقصورات لم يشاهدها (لم يمسها) الجن والانسان من قبل والدليل ان الايات تصف الجنة بشكل واضح …

حور: الصافي النادر

يطمثهن: يمسهن (وهي لا تشبه يلمسهن في السياق اعلاه)

#ملاحظة: في سياق آخر في القران تأتي كلمة حور كأزواج للمتقين (اناثا وذكورا) وهم لمن لن يختار زوجه من الانس يعني ذكر لا يريد ان يتزوج بـ إنسية او انثى لا تريد ان تتزوج بـ إنسي فلهم ان يختاروا من الحور العين .المخصصات للانس ..

{إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقَامٍ أَمِينٍ (51) فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (52) يَلْبَسُونَ مِن سُندُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُّتَقَابِلِينَ (53) كَذَٰلِكَ وَزَوَّجْنَاهُم بِحُورٍ عِينٍ (54)} [الدخان : 51-54]

– المتقين هو جمع (للاناث والذكور) …