
لقد كشفت زوجة الشيخ عبدالله رشدي مؤخرًا عن تفاصيل من خصوصياتهما الزوجية في لقاء متلفز وما يستدعي الاهتمام ليس الخوض في تفاصيل الخلاف بينه وبين زوجته وإنما تحليل الموقف العام لرجال الدين والمتبعين للتراث المذهبي الذين تبنوا الدفاع عن الشيخ
لقد دافع رجال الدين والمتبعون لكتب التراث المذهبية عن الشيخ مرتكزين في دفاعهم على مبدأ حرمة الحياة الشخصية والزوجية وضرورة عدم كشف الأسرار الشخصية والزوجية للأفراد.
هنا يكمن التناقض الصارخ
كيف يقبل هؤلاء المدافعون أن تكون أدق وأكثر جوانب حياة الرسول حميمية وخصوصية من طريقة معاشرته لزوجاته ومباشرته لهن وهن حائضات وتفاصيل تبوله وخلافاته الزوجية وحتى تعليم إحدى زوجاته للرجال كيفية غسل الجنابة مكشوفة ومفصلة في كتبهم بينما يرفضون كشف تفاصيل حياة الشيخ الشخصية والزوجية؟
السؤال للمدافعين أين تذهب “الحُرمة الشخصية والزوجية” التي يدافعون عنها عند تناولهم سيرة النبي؟
إن هذا التناقض يكشف عن ازدواجية في تطبيق مبدأ الحرمة الشخصية والزوجية ويبين أنهم يتقبلون على نبيهم أن تكون تفاصيل حياته الشخصية والزوجية مكشوفة للجميع لكنهم يرفضون أن تُكشف تفاصيل حياتهم الشخصية والزوجية.
وباختصار يرضون على نبيهم ما لا يرضونه لأنفسهم.
