من الخسة ان تغرر بالبريء وتخدعه بانك ستساعده فتستغل قضيته لصالحك ومن ثم تتركه رهينة بيد العدو الظالم المجرم بعد ان تحقق مُرادك، هذا ما حدث وما زال يحدث لفلسطين ففي كل مرة يتدخل الاعراب (سنة او شيعة) تحت شعار تحرير القدس يتبين لاحقا انهم لم يفعلوا ذلك الا لاستغلال القضية لمصلحتهم المؤقتة وحال ان تتحقق هذه المصلحة ينسحبون ويتركون الابرياء رهينة العدو الصهيوني:
خسارة حرب 1948 بسبب عمالة القيادات للغرب وصراعهم فيما بينهم على السلطة فبعد شن الحرب واعطاء الامل للفلسطينيين بدأت الخيانات وتعددت المصالح فخسرت القوات العربية وتركوا الابرياء بيد الصهاينة تُهجر وتُقتل فباعوا الابرياء مقابل اجر عمالتهم ومصالحهم الحزبية الضيقة.
نكسة حزيران 1967 والتي ايضا لم يتم حساب الامور بدقة فبدل ان تساعد الفلسطينيين اضاعت ارواحهم وارضهم وزادت الطين بلة وبيعت القضية مقابل صفقات سلاح فاسدة.
انتصار حرب اكتوبر 1973 انتهى ايضا بتنازلات لصالح الصهاينة في معاهدة السلام فتم بيع القضية الفلسطينية مقابل صحراء سيناء.
وبعدها معاهدة اوسلو ومعاهدة الاردن وتوالى التطبيع حتى اصبحت زربائيل اقوى واقوى وتُرك الفلسطينيين مرة اخرى اهداف للثأر الصهيوني.
اليوم يُعاد السيناريو ولكن بقيادة الاعراب الخمينية فبعدما غرروا بحماس وحزبلة ودعموهم بالسلاح قامت الكتائب وبحماقة كبيرة بخطوة الهجوم على زربائيل بدون تخطيط ولا حساب للابرياء الذين في غزة فتركوهم الخمينية لقمة سائغة بيد الصهاينة كما فعل الاعراب قبلهم دون حماية ودون رد مناسب لايقاف الهجوم الصهيوني عليهم.
ايران تلعب بورقة فلسطين للضغط على امريكا والعالم للسماح لها بامتلاك السلاح النووي بالاضافة الى رفع الحصار عنها والسيطرة سياسيا على المنطقة وحال تحقق ذلك ستفعل كما فعل السادات وتبيع فلسطين مقابل مصالحها.
عندما تدخل اي حرب من حروب التحرير فان اسوأ ما تفعله ان تتوقف وتنسحب قبل ان تحرر الارض كاملة وقبل ان تنهي المهمة فانسحابك او ترك الحرب غير مكتملة يعني ترك الابرياء رهائن لثأر العدو.