الشلغم .. بالأضافة الى البيتنجان ، البغداديون مجمعون على أكل الشلغم. ويسمى درمان الصدر . درمان ، فارسية بمعنى علاج وخصوصاً الشلغم المسلوق الذي يشفي من السعال في ايام الشتاء القارس. ويتفننون بأكل الشلغم ، يأكلونه مسلوقاً، مشوياً، بالدبس ، بالطرشي ومطبوخاً مع الكبة و يسمى ب حامض شلغم وهي من الأكلات العراقية المشهورة اللذيذة. ومن طرائف الشلغم في تاريخ السياسة العراقية ، في سنة ١٩٥٢، حدثت اضطرابات في بغداد ، فعهد برئاسة الوزارة الى العسكري نور الدين محمود. وفور تسنمه الوزارة ، أعلن الاحكام العرفية ومن جملة القرارات التي اعلنها الرئيس ، تسعير المواد الغذائية مثل الخبز واللحم والتمن . إلا أن الرئيس ذهب ابعد من ذلك ، حيث أصدر أوامره بتسعير الشلغم . فكان تسعير الشلغم أمراً لا يخطر على بال ، لوفرته و رخص سعره. فقام احد الشباب في بغداد بإرسال برقية مستعجلة الى السيد رئيس الوزراء ، قال فيها: إن تسعيركم الشلغم أثلج قلوبنا ، سيروا على بركة الله. فكانت هذه البرقية نكتة الموسم ، فأمر رئيس الوزراء بإحالة المرسل الى المحاكم لأستهزائه بقرارات الدولة.
0 352 دقيقة واحدة