من حملة “مين قتلني” إلى “سجاد وين” لم يهدأ الناشطون في العراق، ولم يملوا من المطالبة بمعرفة مصير عشرات المختطفين الذين لم تكشف التحقيقات رسميا بعد أي معلومات عن المتورطين رغم مرور أشهر عدة.
وخلال الساعات الماضية، أطلق مئات الناشطين حملة على مواقع التواصل تحت عنوان #سجاد_وين_يابورغيف (في إشارة إلى وكيل وزارة الداخلية لشؤون الاستخبارات أحمد أبو رغيف) للمطالبة بمعرفة مصير سجاد العراقي أبرز أصوات محافظة ذي قار جنوبي العراق، الذي خطف على يد عناصر مسلحين في سبتمبر الماضي.
فيما أكدت والدته في مقابلة تلفزيونية الاثنين، أن جل ما تريده هو معرفة مصير ابنها إن كان حيا أو ميتا.
كما ناشدت القوات الأمنية الكشف عن تفاصيل تلك القضية، مؤكدة أن في الملف 4 شهود أكدوا الجهات المتورطة في خطفه، دون أن تحرك الجهات المعنية ساكنا”.
سجاد وهو يصف لمراسل القناة خطة تكميم فمه بتهمة انه عراقياً..
شوف الفديو وگوللنا #سجاد_وين_يابورغيف pic.twitter.com/Ab2aKJoL7M
— ahmed alhusseiny (@ahmadalhusseiny) May 31, 2021
وكان الثائر سجاد العراقي ظهر سابقا في فيديو يطالب مدير صحة المحافظة بالاستقالة بسبب التقصير في العمل، ليصبح بعد ذلك من أشهر الأصوات في ذي قار.
مسلحون مجهولون
يذكر أن سجاد خطف في 19 سبتمبر الماضي (2020) وأصيب زميله باسم فليح بعد تعرضهما لإطلاق نار من قبل مسلحين مجهولين يستقلون سيارتين عند المدخل الشمالي الشرقي لمدينة الناصرية مركز محافظة ذي قار، وفق ما أفاد مصدر أمني في حينه. وقال المصدر آنذاك إن المعلومات الأولية تشير إلى أن الناشطين تعرضا لإطلاق نار فتوقفا، حينها أقدم المسلحون على خطف سجاد وترك فليح مصاباً لينقل لاحقاً إلى المستشفى.
وتعد ذي قار من أبرز المحافظات التي شهدت احتجاجات متواصلة خلال السنتين الماضيتين، فيما سقط مئات القتلى والجرحى بالرصاص والقنابل الدخانية خلال تظاهرات ساحة الحبوبي. ولا تزال المحافظة تحت وطأة عمليات الاغتيال والخطف والترهيب التي طالت ناشطين في صفوف التظاهرات.
يشار إلى أن رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي كان تعهد بمحاسبة قتلة المتظاهرين، ووقف عمليات الخطف والاغتيال. وقبل أيام أوقف أحد قياديي الحشد لتورطه في قضية اغتيال ناشطين.