في احد الأيام كان علاء الدين يتنزه أمام قصر السلطان ، فرأى بنته أمام نافذه القصر ، وكانت فائقة الجمال ، احبها علاء الدين من النظرة الأولى وتعلق قلبه بيها بشدة ، وتمنى أن يتزوجها ، ولما عاد الى بيته قص على أمه ما رأه واخبرها عن رغبته في الزواج من الأميرة الجميله ، فقالت له الأم بحنان : إن من يطلب يد الأميره ينبغي ان يتقرب من السلطان ، بهدايا لم يسبق له ان تقدم له بها أحد وغالية وثمينة جدا ، أسرع علاء الدين الي المصباح السحري و ضغط عليه فظهر امامه الجني .
فأمره علاء الدين أن يحضر له من الأحجار الكريمه و الجواهر الثمينه ما لم يقدم إلى السلطان من قبل ، وفي لمح البصر كان كل ما طلبه علاء الدين حاضر ، بين يديه وبعدها اخذت والده علاء الدين هذه الهدايا الثمينه ، و ذهبت إلى قصر السلطان وطلبت مقابلته ، سمح لها السلطان بذلك ، قدمت هدايا ابنها علاء الدين ، وقالت بفخر : إن هذه هدايا ابني علاء الدين وهو يتقدم لكم بطلب الولاء والطاعه .
ويطلب التقرب من جلالتكم بطلي يد الأميرة للزواج منها ، وافق السلطان على طول ، ولكن كان لدى السلطان وزير ماهر ، سبق له أن رأى الأميره في حديقه القصر وأعجب بها ، وكان يريد الزواج منها وينتظر الفرصه المناسبة حتى ينال موافقه السلطان على ذلك .
ولم علم ان السلطان سوف يزوج ابنته إلى علاء الدين ، دبت الغيره في قلبه ، واخبر السلطان أن هدايا علاء الدين اقل بكثير من مكانه الاميره ، ويجب ان نطلب منه يا مولاي اكثر من ذلك ، واغلى حفاظا على مكانة الأميره احضر السلطان ام علاء الدين إلى القصر ، واخبرها ان هدايا علاء الدين لا تليق بمقام الاميره ، وطلب منها ان تقدم هديه بمقدار اربعون جره مملوء بالذهب والأحجار الكريمه يحمله 40 عبدا ، يلبسون اجمل الثياب واغلاها ، يدخلون القصر في موكب فخم ، يتقدمه علاء الدين .
شعرت الأم بالضيق الشديد ، لضخامه ما طلبة السلطان هدايا لأبنته ، بينما كان قلب الوزير يكاد يطير فرحا ، لاعتقاده ان علاء الدين سوف يعجز عن تقديم هذه الاشياء ، وبذلك ستظل الاميره من نصيبة هو ، اخبرت ام علاء الدين ابنها بطلب السلطان بحزن ، ولكن علاء الدين قال لها لا تقلق سوف ينفذ كل ما طلبة السلطان .
طلب علاء الدين من جني المصباح السحري ما طلبه الملك ، ونفذ له الجني كل شيء وسار الموكب الى قصر السلطان يتقدمه علاء الدين على جواده الاصيل ، وسط اعجاب اهل المدينه ولما وصل علاء الدين بين يدي السلطان ، قدم له الهدايا ووافق السلطان بفرح على زواجه من الاميره وأقيم في كل البلاد احتفال بهذا الحدث السعيد ، وأمر علاء الدين خادم المصباح ان يبني له امام قصر السلطان قصرا كبيرا ، يضاهي فخامه و جمال قصر السلطان ، و ان يحضر له اجمل الملابس و ان يقدم على حراسه القصر اقوى الرجال ، قدم له الجني ما اراد وعاش علاء الدين مع زوجته الأميره في سعاده وهناء يجمعهما الحب والسعادة .