قصص

قصة حب كورية بعنوان أميرتي الجزء الثالث

أميرتــــــــــــي
بعد يومها الدراسي كانت “تشانساي” تدرس بالمنزل وإذا بوالدتها تسألها: “تشانساي أيمكنكِ توصيل هذه الطلبية يا صغيرتي، إنها تحوي 20 طلبا؟”، تسرع الفتاة ملبية نداء والدتها ومستخدمة دراجتها لتصل إلى المكان لتسلم الطلبية، وهناك تجده “دوامينغ سي” تتفاجأ بوجوده في مكان شبيه بذلك، تحاول أن تعطي له الطلبية متجنبة أية مشاكل ممكن أن تحدث بينهما، تشانساي: “إنه طلبك يا سيدي، هنيئا لك”.

ولكنه يستوقفها أثناء رحيلها قائلا: “انتظري حتى أتأكد من طلبي، من المحتمل أن يكون خاطئا”.

انتظرت الفتاة ولكنها على يقين تام بأنه يفتعل المشاكل وبصبر وروية أخذت قرارا في نفسها بتجنبه، ولكنها لم تتمكن من الصمود طويلا فعندما بدأ يستهزئ بنوعية الطعام التي تعدها والدتها، وأنه بطلبه قد ساعد في نفقاتها ونفقات أهلها، صرخت تشانساي في وجهه قائلة: “دائما ما كنت أسمع أن جامعة مينغدي إنما هي جامعة طلاب الصفوة، الصفوة في الأدب والسلوك والتربية، ولكني كلما نظرت إليك أشعر بالخجل من نفسي بأنني بيوم التحقت بتلك الجامعة والتي تمثلها أنت بوقاحتك، أتعلم كم من الوقت تقضي والدتي في إعداد تلك الوجبات حتى تتمكن من مساعدة والدي في نفقات المعيشة، ولكن كيف لشخص مثلك مغرور لا يرى في كل الدنيا إلا نفسه أن يقدر ذلك، إنك فعلا عار على الحياة”.

هنا لم يتمالك نفسه إلا وهو يرطم وجهها بالوجبة التي بيده، نظرت إليه بحسرة وألم وفي هذه المرة لم تستطع كبح دموعها الجامحة، لم يستطع أن يرفع عينيه من عليها ولم يستطع التفوه إلا بكلمة واحدة: “أنتِ من اضطررتني لفعل ذلك”.

سارعت بالرحيل والدموع لم تتوقف من عينيها ولم تجف لوهلة، أمسكت بدراجتها وفي طريقها للعودة إلى منزلها رأت ماءا فأرادت أن تنظف ملابسها خشية سؤال والديها عن السبب، فاضطرت إلى خلع معطفها، فتعرضت للمضايقة من شابين أرادا بها الفاحشة والسوء، فأخذت تصرخ وتقاومهما، ومن حسن حظها أن “هوازي لي” كان حينها في طريقه إلى المكان الآتية منه “تشانساي” لمقابلة صديقه “دوامينغ سي”، فقاتل الشابين وأنقذ الفتاة.

تزايد بكائها وسألت “هوازي لي”: “لماذا يفعل بي هكذا “دوامينغ سي”، وماذا فعلت له ليفعل بي كل ذلك؟!”، وتكاثفت دموعها، اغرورقت عيني “هوازي لي” من شدة تأثره بحالتها وبما حدث معها، فوضع يداه على الأرض ورفع رجليه على لحائط وأخبرها قائلا: “عندما تشعرين برغبتك الشديدة بالبكاء، قفي على يديكِ، هكذا لن تتساقط دموعك على الإطلاق”.

عادت إلى منزلها ولم تبين لأبويها أي شيء، وكانت قد أخفت بقايا الطعام من على ملابسها، أتمت دراستها ولكنها دائما ما كانت تراودها الكوابيس بأسوأ مخاوفها “لعبة البريدج” وتنمر ذلك المتغطرس عليها؛ وبيوم استيقظت من نومها واستجمعت كل قواها بأن سردت أمام عينيها كل المواقف السيئة التي مرت بها منذ أن دخلت إلى الجامعة بسبب ذاك المغرور، ذهبت إلى الجامعة ولم تضع أمام ناظرها إلا صورة “دوامينغ سي” وأول ما رأته ركلته بقدمها ركلة جعلته يغشى عليه، وألقت بورقة جوكر البريدج فوقه قائلة: “ومن يهتم ليلعب مع مغرور مثلك لعبة الورق؟!
أنا تشانساي ولم يتجرأ أحد على التنمر علي”، وانصرفت وقد علت وجهها وأخيرا ابتسامة الرضا بعدما ودعت كل مخاوفها.

جن جنونه فكيف لفتاة صغيرة لم تتجاوز الثامنة عشر من عمرها بعد تتجرأ عليه بهذه الكيفية وتضربه أمام كل من بالجامعة؟!

شرح له “هوازي لي” ما تعرضت له الفتاة من محاولة اغتصاب من شابين بسبب تنمره عليها، وكيف أنها كانت لتدفع ثمنا قاسيا لولا أنه وقع في طريقها بالصدفة وكان سببا في إنقاذها من شرورهما؛ بعد انتهاء اليوم الجامعي أرسل “دوامينغ سي” سيارة وبها حارسين خاصين ليجلبا “تشانساي” بالقوة، ارتعبت الفتاة من داخلها ولكنها لم تظهر ذلك، وأول ما وصلت رأت منزلا فارها، ووجدت فتيات يهيئنها بملابس فخمة وعطور عالمية ومجوهرات باهظة الثمن، الفتيات يقمن بإعداد تشانساي لحدث ما وعلى الرغم من كل محاولاتها في الإفلات منهن إلا أنها لم تستطع فكثرة العدد تتفوق على شجاعة الفرد الواحد، لعب الشك دورا هاما في تفكيرها في هذه اللحظة ولكنها كانت على أتم استعداد لمواجهة ما ينتظرها….

تابعــــــــــــــــــــــــــونا

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى