كاتب مقال أربع صفحات يريد أن يقول فيه أن النبي كان يأمر بقتل الكلاب حتى التي تُستخدم للحماية ومعتمد على ذلك على رواية في كتب المذهبيين والتي هو مرة يقول انها كتب كاذبة عندما يريد ان يستخدمها في ازالة قدسية اهل البيت ومرة يرجع ياخذها كمصدر مستحكم عندما يريد ان يتهم القران بالتحريف وهذا نوع من انواع الشيزوفرينيا المستعصية، الان لنأتي لنتدبر القرآن ونرى هل أمرنا بقتل الكلاب او أي نوع آخر من الحيوانات أم العكس؟
🔵 هل الحيوانات لها حق العيش على الارض حالها حال بقية الامم من المخلوقات بحيث تؤدي الغاية من خلقها على اتم وجه؟ الجواب نعم قال تعالى:
﴿وَما مِن دابَّةٍ فِي الأَرضِ وَلا طائِرٍ يَطيرُ بِجَناحَيهِ إِلّا أُمَمٌ أَمثالُكُم ما فَرَّطنا فِي الكِتابِ مِن شَيءٍ ثُمَّ إِلى رَبِّهِم يُحشَرونَ﴾ [الأنعام: ٣٨]
فالاية تبين أن الحيوانات أُمم أمثالنا لها الحق بالعيش ولها دورها في الدنيا والآخرة فهي ستحشر ايضا الى الله فأي حيوان تم التعدي عليه بدون أن يكون قتلا لطعام فهذا حرام … سيسأل سائل ماذا لو كان القتل تخلصا من الامراض مثل قتل الحشرات الضارة او الكلاب المسعورة ونرد بهذا بالتالي:
– ان الدفاع عن النفس في حالة الاعتداء عليك واجبة ولكن الدفاع انواع لا يكون بقتل الحيوان احيانا ففي موضوع الحشرات يمكنك ان تدخل البيت وتحصنه من دخول الحشرات دون الحاجة الى قتلها فابعادها عن بيتك ودفعها الى الغابات او الصحاري حل واقعي فهي تعتبر طعام للطيور وهو ما نفعله هنا في امريكا اما في موضوع الكلاب تستطيع ان تفعل كما تفعل تركيا اليوم تنشر دوريات من جهاز الطب البيطري لتلقيح الكلاب والعناية بها وتوفير الطعام والماء لها فهناك حلول واقعية غير القتل والادلة كثيرة …
🔵 هل الكلاب نجسة كما يقول اهل المذاهب وهل هي مخلوقة حتى يتم قتلها باسم الدين او مهمتها ان تكون اكل للانسان مثل الانعام؟ الجواب لا والا لماذا ترك اهل الكهف كلبهم معهم وهم من الصالحين المصلين العابدين قال تعالى:
﴿وَتَحسَبُهُم أَيقاظًا وَهُم رُقودٌ وَنُقَلِّبُهُم ذاتَ اليَمينِ وَذاتَ الشِّمالِ وَكَلبُهُم باسِطٌ ذِراعَيهِ بِالوَصيدِ لَوِ اطَّلَعتَ عَلَيهِم لَوَلَّيتَ مِنهُم فِرارًا وَلَمُلِئتَ مِنهُم رُعبًا﴾ [الكهف: ١٨]
فلو كان الكلب نجسا لما تركوه ينام معهم ولما تركه الله يشاركهم المعجزة …
🔵 هل علينا واجب حماية البيئة والحفاظ؟ الجواب نعم ومن سبل الحفاظ على البيئة هو الحفاظ على التسلسل الهرمي للكائنات.