اتهم الرئيس الإيراني حسن روحاني السبت إسرائيل باغتيال العالم النووي محسن فخري زاده، رئيس إدارة منظمة الأبحاث والإبداع في وزارة الدفاع و”أبو البرنامج النووي” الإيراني كما تصفه تل أبيب. وكان وزير خارجية الجمهورية الإسلامية محمد جواد ظريف قد وجه عبر تويتر، أصابع الاتهام إلى الدولة العبرية، متحدثا عن “مؤشرات جدية” لدور لها في الاغتيال. فيما نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن مسؤول أمريكي ومسؤولَين استخباريين أن إسرائيل “تقف خلف الهجوم على العالم”.
وجه الرئيس الإيراني حسن روحاني السبت أصابع الاتهام لإسرائيل باغتيال العالم النووي البارز محسن فخري زاده، والتصرف “كعميلة” “للاستكبار العالمي”، وهي عبارة عادة ما تستخدم للدلالة إلى الولايات المتحدة، في بيان نشره الموقع الإلكتروني للرئاسة الإيرانية.
وقال روحاني “مرة أخرى، تلطخت أيدي الاستكبار العالمي وعميله الكيان الصهيوني بدم أحد من أولاد” الجمهورية الإسلامية، واصفا إياه بـ”الرشيد والكبير”. واعتبر الرئيس مقتل فخري زاده بمثابة “خسارة فادحة”.
وكانت وزارة الدفاع الإيرانية أعلنت الجمعة وفاة فخري زاده متأثرا بجروحه بعيد استهدافه من قبل “عناصر إرهابية”. وأوضحت أنه أصيب “بجروح خطرة” بعد استهداف سيارته من مهاجمين اشتبكوا بالرصاص مع مرافقيه، و”استشهد” في المستشفى رغم محاولات إنعاشه. ووقعت العملية في مدينة أبسرد بمقاطعة دماوند شرق طهران.
وبعيد تأكيد وفاة فخري زاده، وجه وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف عبر تويتر، أصابع الاتهام إلى الدولة العبرية، متحدثا عن “مؤشرات جدية” لدور لها في الاغتيال.
ويعدّ فخري زاده من أبرز العلماء الإيرانيين في مجاله، وكان يشغل منصب رئيس إدارة منظمة الأبحاث والإبداع في وزارة الدفاع.
أدرجت وزارة الخارجية الأمريكية اسمه على لائحة العقوبات العام 2008 على خلفية “نشاطات وعمليات ساهمت في تطوير برنامج إيران النووي”، واتهمته إسرائيل سابقا بالوقوف خلف البرنامج النووي “العسكري” الذي تنفي إيران وجوده.
ورأى روحاني أن “هذا الحادث الإرهابي الشنيع ناتج عن عجز ألد الأعداء للشعب الإيراني أمام الحراك العلمي وقدرات هذا الشعب الكبير وهزائمهم المتكررة في المنطقة والمجالات السياسية الأخرى عالميا”.
وسبق لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن وصف فخري زاده بأنه “أب البرنامج النووي العسكري الإيراني”. ورفض متحدث باسمه الجمعة التعليق على الاغتيال. لكن صحيفة “نيويورك تايمز” نقلت عن مسؤول أمريكي ومسؤولَين استخباريين أن إسرائيل “تقف خلف الهجوم على العالِم”.
وأتى الاغتيال قبل نحو شهرين من تسلم الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن مهامه، وهو الذي وعد بـ”تغيير مسار” سلفه المنتهية ولايته دونالد ترامب مع إيران. واعتمد الأخير سياسة “ضغوط قصوى” حيال طهران، شملت خصوصا الانسحاب الأحادي الجانب العام 2018 من الاتفاق حول برنامجها النووي، وإعادة فرض عقوبات اقتصادية قاسية عليها.