من شيعته لا تعني من دينه بل تعني من عشيرته او جماعته او قوميته فهي لا تعني الصلاح او عدم الصلاح فهي ليست صفة وجدانية بل هي وصف عرقي لا اكثر فلو لاحظنا ان الذي كان من شيعة موسى انقلب على موسى وقد كان من غير الصالحين قال تعالى:
﴿وَدَخَلَ المَدينَةَ عَلى حينِ غَفلَةٍ مِن أَهلِها فَوَجَدَ فيها رَجُلَينِ يَقتَتِلانِ هذا مِن شيعَتِهِ وَهذا مِن عَدُوِّهِ فَاستَغاثَهُ الَّذي مِن شيعَتِهِ عَلَى الَّذي مِن عَدُوِّهِ فَوَكَزَهُ موسى فَقَضى عَلَيهِ قالَ هذا مِن عَمَلِ الشَّيطانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُضِلٌّ مُبينٌقالَ رَبِّ إِنّي ظَلَمتُ نَفسي فَاغفِر لي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الغَفورُ الرَّحيمُقالَ رَبِّ بِما أَنعَمتَ عَلَيَّ فَلَن أَكونَ ظَهيرًا لِلمُجرِمينَفَأَصبَحَ فِي المَدينَةِ خائِفًا يَتَرَقَّبُ فَإِذَا الَّذِي استَنصَرَهُ بِالأَمسِ يَستَصرِخُهُ قالَ لَهُ موسى إِنَّكَ لَغَوِيٌّ مُبينٌ﴾ [القصص: ١٥-١٨]
في حين نرى ان النبي ابراهيم كان من شيعة النبي نوح اي من عشيرته وهو كان من الصالحين قال تعالى:
﴿وَجَعَلنا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الباقينَوَتَرَكنا عَلَيهِ فِي الآخِرينَسَلامٌ عَلى نوحٍ فِي العالَمينَإِنّا كَذلِكَ نَجزِي المُحسِنينَإِنَّهُ مِن عِبادِنَا المُؤمِنينَثُمَّ أَغرَقنَا الآخَرينَوَإِنَّ مِن شيعَتِهِ لَإِبراهيمَ﴾ [الصافات: ٧٧-٨٣]
🟢 الخلاصة: من يعتمد على كلمة (من شيعته) على اساس انها مبرر لوجود المذاهب فعليه ان يكمل ترتيل القرآن بالسياق ويقرأ الاية التالية قال تعالى:
﴿إِنَّ الَّذينَ فَرَّقوا دينَهُم وَكانوا شِيَعًا لَستَ مِنهُم في شَيءٍ إِنَّما أَمرُهُم إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِما كانوا يَفعَلونَ﴾ [الأنعام: ١٥٩]
فالذين حولوا الدين الى جماعات مذهبية (تشبه العشائرية) فهؤلاء ليسوا من اتباع النبي ولا النبي من اتباعهم فهم لا يمثلون ما جاء به النبي من دين لله تعالى …